وليد فاروق (دبي)

من غرائب «الساحرة المستديرة»، أن يخرج مدرب الفريق الفائز غير راض، عما قدمه لاعبوه في المباراة، في الوقت الذي لا يخفى فيه مدرب الخاسر، سعادته بمستوى فريقه، ولكل منهم مبرراته ووجهة نظره التي تحمل بين طياتها الكثير من الرؤية الفنية.
حدث ذلك في مباراة النصر والإمارات أمس الأول، ضمن الجولة الأولى لكأس الخليج العربي، والتي حقق فيها «العميد» أول انتصاراته هذا الموسم، وحصد فوزاً مهماً كان في أشد الحاجة إليه، بعد خسارته أمام عجمان في افتتاح دوري الخليج العربين، فيما خسر «الصقور» مباراته الثانية، بعد الأولى من العين في الجولة الأولى للدوري.
بدا الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للنصر حزيناً ومهموماً عقب المباراة رغم الفوز، معترفاً أنه غير راض إطلاقاً، عما يقدمه الفريق، مؤكداً أنه لا يحب هذا المستوى من الكرة، حيث يفتقد المتعة المطلوبة في المباريات، والتي من المفترض أن ترضي الجماهير الحاضرة، مشيراً إلى أن الأمر الإيجابي الوحيد، هو الفوز والحصول على النقاط الثلاث فقط.
وأشار يوفانوفيتش إلى أنه صحيح ليس من السهل لعب 60 دقيقة، في ظل النقص العددي الذي تعرض له الفريق، بطرد حمد حسن، لكنه افتقد القدرة على التنظيم الجيد داخل الملعب، وفشل في صنع فرص تهديفية عدة، لهذا فإنه يعتبر أن الفوز، والذي كان مطلباً ضرورياً، هو المكسب الوحيد في المباراة.
وشدد مدرب النصر على أنه افتقد عدداً كبيراً جداً من اللاعبين بسبب الإصابات والغيابات، وهذا ليس عذراً لهذا المستوى، والمؤكد أن عودة جميع اللاعبين من شأنه أن يدعم قدرات الفريق.
وعلى الطرف الآخر ورغم الخسارة، إلا أن التونسي جلال قادري المدير الفني لـ «الصقور» أبدى سعادة واضحة بمستوى لاعبيه وكفاحهم طوال المباراة، خاصة أنهم خاضوها في ظل غياب جميع الأجانب، بسبب إصابة اثنين منهم أمام العين بالدوري، بجانب أنه اضطر للاحتفاظ بأبوبكر سيلا على مقاعد البدلاء بسبب إشراك لاعب شاب وفق لوائح البطولة في نفس مركزه، قبل أن يدفع به في الشوط الثاني، وعدم قيد أجنبي رابع.
وأشار إلى أن سعادته مصدرها التطور الواضح على أداء الفريق رغم خسارتيه المتتاليتين، والتنظيم الدفاعي الجيد، الذي حرم مهاجمي النصر بأجانبه الأربعة من تهديد مرماه، لولا خطأ واحد اهتزت فيه شباكه، واستقبلت فيه الهدف الوحيد.
وأضاف أن الزيادة العددية التي ميزت فريقه معظم أوقات المباراة، نتيجة طرد لاعب النصر، ليس ضرورياً في كرة القدم، أن تمنح فريقه الأفضلية والقدرة الهجومية، في ظل مشاركة عدد كبير من الشباب وغياب الأجانب، مؤكداً أن كل مؤشرات الأداء تبين أن هناك تطورا واضحا على أداء «الصقور»، عما كان عليه في الموسم الماضي.
من ناحية أخرى ظهر لاعبو «العميد» في مباراة أمس الأول بالزي الاحتياطي، وهو «العنابي» رغم أنه صاحب الأرض، ويحق له ارتداء القميص الأساسي «الأزرق»، في حين ارتدى «صقور» الإمارات القميص «الأبيض»، والذي لا يتعارض مع زي «النصر».
وتبين أن ارتداء النصر للزي «العنابي» يعود إلى أسباب تسويقية في المقام الأول، بعدما كشف الفريق عن قميصه الأساسي «الأزرق» الجديد في أولى مبارياته بدوري الخليج العربي أمام عجمان، والتي خسرها بهدف، وبالتالي كانت هناك رغبة تسويقية للكشف عن القميص الثاني في مباراته الثانية، بغض النظر عن لون قميص المنافس.